Nelson Mandella le plus ancien prisonnier politique dans le monde

Publié le par association afrika

bon anniversaire!
Jeudi 7 Août 2008 20h07mn 45s
À:
"ennassifi latifa ennassifi" <afrikataroudante@yahoo.fr>

BON ANNIVERSAIRE !

 عيد ميلاد سعيد لأقدم سجين سياسي في العالم.

تـــــقـــديـــــــم :

بمناسبة  الذكرى  التسعين  لميلاد نيلسون مانديلا  المناضل الفذ ، رمز التضحية و الصدق في العمل،  أتقدم  ، كرئيس لجعية أفريكا لمناهضة الميز العنصري بالمغرب ،  بهذه الهدية الرمزية و المتواضعة للحركة التحررية في العالم :انها  نبذة من حياة هذا الرجل الذي سجل له التاريخ رفضه  المبدئي للاحتقار و الذل و العار كمناضل  داخل و خارج السجن  و تجنبه الاستبداد كرئيس  دولة .     

كـــــلـــــمـــــة لابـــــد مــــنــــهـــا :

المغرب دولة عنصرية بامتياز  

-  ثقافيا و لغويا : الامازيغية اللغة الأفريقية  المغربية الأم التاريخية و رمز الهوية و الحضارة المغربية لا تزال في طي النسيان ،  ويعتبرها  دهاقنة السياسة القومجية الشوفينيية  بالمغرب ملف يجب طيه عبر سياسة العصا و الجزرة أليس هذا ميز عنصري صارخ ؟ 

   -  جنسيا : العقل الذكوري المستورد  لا يزال هو السائد ورغم الشعارات و المدونات التي لم تأت بأي جديد  تبقى المرأة شيء و بضاعة ليس إلا . ففي الوقت الذي تنتظر فيه  المغربيات الاعتراف بحقوقهن كما هي في المواثيق الدولية لم يكن الحل سوى التخريجات السياسوية  و الكوطات لتستفيد  نساء النخبة في الحكومة و البرلمان،  أليس هذا تفاضل حقيقي و ميز ضد المرأة ؟

   -  دينيا :  من الناحية الشكلية  الدستورالمغربي  ينص على حرية التدين والإعتقاد  و صادق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،  إلا أن الواقع غير ذلك. فالوهابية تسيطر على مناحي الحياة العامة ، و الجميع سار في الأساطير ويعتبر العلمانية إلحادا؟  ،  أليس هذا زرع لسياسة  دينية  تنتج  مجتمعا متطرفا وتخلق المجال الحيوي للإرهاب ؟ وتحت ذريعة الإرهاب  تنتهك الحرمات والحريات . أليست هذه عنصرية ؟

- سياسيا:   حسب دراسة ميدانية مجموعة من العائلات فقط  التي تربطها علاقات الزواج و المصاهرة  هي التي تتداول على االحكومة منذ الاستقلال الشكلي للبلاد إلى يومنا هذا و الحكومة الحالية  خير مثال،  ألا يعتبر هذا استبدادا  ؟

    -  على مستوى اللون : التأثير السلبي على العقلية المغربية من جراء التوجه الرسمي العنصري  للدولة تجاه المغاربة  ذوي البشرة السوداء  يعانون  من التهميش رسميا و شعبيا  ، أليس هذا تفاضل  القرون الوسطى ؟

    - عرقيا :  تأسيس جمعيات  من شرفاء العلويين و الأدارسة يستفيد أعضاؤها من امتيازات و يسمون أنفسهم " مولاي"  و " سيدي " كمواطنين ممتازين و من الدرحة الأولى  في الوقت الذي  حكم  على حزب ديمقراطي حداثتي بالحل لأنه ذكر " أمازيغي " في تسميته ، أليس هذا تخلف معلن وميز مطبق؟  

   جغرافيا :  المحميون بموجب اتفاقية  1912 يستمرون في تطبيق  سياسة الجيوش الفرنسية التي قسمت البلاد إلى المغرب الناقع و الغير النافع . هكذا تجد مثلا منطقة  الجنوب /الشرقي وهي  أغلى المناطق في إفريقيا بحكم الثروات المعدنية إلا أن أبناءها يعانون من القفر المدقع نتيجة التهميش المقصود ،  أليست هذا احتقارا  لهم و تمييزا  من الحكم المركزي المغربي ؟

      فرغم أن  المادة الأولى  من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  تنص على أن الناس يولدون أحرارا.

 و لا فرق أو تمييز بينهم بحكم اللون أو الدين أو اللغة أو الجنس أو العرق  أو الجهة ...  إلخ  فالمغرب يصرح رسميا و في المنتديات الدولية  أنه  مر  للجيل الثالث لحقوق الإنسان  وهناك الكثير من  أشخاص

 و إطارات انتهازية/ مخزنية تطبل  بالتقارير الرسمية  تحاول ترديد و بمجانية الجيل الثالث  و
الرابع  ..

                         الواقع يؤكد أن المغرب دولة عنصرية بامتياز وعلى جميع المستويات .

من أهداف جمعية أفريكا لمناهضة الميز العنصري بالمغرب  : التعريف بزعماء القارة نيلسون مانديلا نموذجا .

ولد نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا وبالتحديد في منطقة الكاب الشرقي عام 1918. وهذا 

يعني انه اليوم في سن التسعين، ولكنه لا يزال ناشطا على المستوى الإنساني ويتمتع بكافة قواه العقلية والجسدية. ومعلوم أنه القائد الأكبر للنضال ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، بل وفي العالم ككل. وهو لا يقل أهمية من هذه الناحية عن المناضل الزنجي الأميركي الكبير: مارتن لوثر كنغ.

فكلاهما ناضل لكي يحصل السود على حقوقهم المدنية والسياسية. وكلاهما اتبع الخط السلمي في نضاله ولم يلجأ إلى العنف إلا قليلا جدا وعند الضرورة القصوى كدفاع عن النفس.

لقد ولد نيلسون مانديلا في قرية جميلة تقع على أحد الأنهار، وكان ينتمي إلى عائلة كبيرة ومهمة بل وحتى ملكية. وأبوه كان زعيما للقبائل هناك. وكان أول طفل يدخل المدرسة في تلك المنطقة، وقد خلع عليه أستاذه الإنجليزي البروتستانتي الاسم الغربي: نيلسون.

وقد التحق نيلسون مانديلا بالمؤتمر القومي الإفريقي عام 1942 وعمره أربعة وعشرون عاما وذلك لكي يناضل ضد هيمنة الأقلية البيضاء على الأكثرية السوداء في جنوب إفريقيا.

وفي عام 1948 انتصر الحزب اليميني المتطرف في الانتخابات وبلور الخطوط العريضة لسياسة التمييز العنصري في البلاد (الابارتايد). وهكذا اشتعلت المعركة بين حزب مانديلا وحزب البيض ولن تنتهي قبل نصف قرن تقريبا!

وفي عام 1956 ألقي القبض على مانديلا ومئة وخمسين من رفاقه بتهمة الخيانة. ولكنهم أخلوا سراحهم في نهاية المطاف بعد أن حظوا بدفاع جيد من قبل المحامين عنهم.

ثم أعيد اعتقال مانديلا مرة أخرى عام 1962 وحكم عليه بالسجن المؤبد عام 1965 نظرا لنشاطاته السياسية السرية. وسوف يظل في السجن عمليا حتى عام 1990: أي حوالي الثلاثين سنة! وبالتالي فهو أقدم سجين سياسي في العالم. وقد نال شهرة عالمية واسعة بسبب ذلك.

والواقع أن سلطات التمييز العنصري أخلت سراحه عام 1988 لكي يساعدها على استتباب الأمن في البلاد. فالانتفاضات كانت مستمرة في أوساط الأغلبية السوداء وكانت تهدد مستقبل البلاد. وبدا واضحا للجميع عندئذ أن الاضطرابات لن تهدأ والبلاد لن تستقر ما دام مانديلا معتقلا وما دام نظام التمييز العنصري سائدا.

ولحسن الحظ فإن رئيس النظام العنصري آنذاك كان رجلا حكيما : إنه فريديريك دوكليرك. وقد فهم أن عهد الهيمنة المطلقة للبيض قد انتهى وأن من مصلحتهم القبول بحكم الأغلبية السوداء وإلا فإن مصيرهم الدمار في تلك البلاد.

ثم يردف الكاتب قائلاً: ولذلك تعاون الرجلان، أي نيلسون مانديلا وفريديريك لوكليرك، على إنجاح المرحلة الانتقالية الديمقراطية، وكان ذلك يعني انتقال السلطة من أيدي البيض إلى أيدي السود مع المحافظة على حقوق الأقلية البيضاء.

وقد جرت عندئذ أول انتخابات متعددة الأعراق، أي مختلطة شارك فيها السود والبيض، وأدت إلى انتخاب نيلسون مانديلا كرئيس لجمهورية جنوب إفريقيا، وكان ذلك عام 1994. وقد حقق المؤتمر القومي الإفريقي التابع لمانديلا نجاحا كبيرا في هذه الانتخابات. وعندما أقسم مانديلا اليمين الدستورية كرئيس أمام نخبة قادة العالم بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي آل غور وفيديل كاسترو. وهكذا طويت صفحة كاملة من تاريخ جنوب إفريقيا وابتدأت صفحة جديدة. ثم يردف الكاتب قائلا: وقد شكل نيلسون مانديلا لجنة باسم الحرية والمصالحة من أجل دراسة كل ملفات التعذيب والجرائم التي ارتكبت أثناء فترة التمييز العنصري بما فيها تلك التي اقترفتها حركة التحرر الوطني التابعة له.

وقال للجميع: لا يمكن طيّ صفحة الماضي الأليم إلا بعد إنصاف الناس المظلومين. فالمصالحة لا تأتي إلا بعد المصارحة، وهذه هي الطريقة السليمة لتجاوز جراحات الماضي الدامية. وبالفعل فقد أعادت هذه اللجنة الاعتبار لكل العائلات المتضررة من تلك الفترة وقدمت لها تعويضات مادية ومعنوية.

ومعلوم أن المغرب فعل نفس الشيء بعد عشر سنوات وقلّد تجربة مانديلا عندما شكل لجنة الإنصاف والمصالحة لتعويض المتضررين عما لحق بهم خلال ما يدعى بسنوات الرصاص: أي سنوات الحرب الأهلية بين نظام الملك الحسن الثاني وبين المعارضة الاشتراكية.

وهكذا كانت تجربة نيلسون مانديلا رائدة وقدوة لكل الشعوب التي تريد تحقيق المصالحة الوطنية بعد الحرب الأهلية الطاحنة والمدمرة. وفي عام 1999 ترك مانديلا السلطة وخلف عليها المناضل تابو مبيكي وهو أحد رفاقه القدامى أيام النضال السري ضد نظام التمييز العنصري.

وفي عام 2003 صرح نيلسون مانديلا للصحافة قائلاً: إن الولايات المتحدة تشكل تهديدا للسلام في العالم، وإن الرئيس جورج دبليو بوش سوف يغطس العالم في المحرقة الشاملة. ثم هاجم الرئيس الأميركي لأنه يتجاهل الأمم المتحدة ويستفرد بالقرارات الدولية الكبرى.

وفي عام 2004 احتفل الشعب به، وكذلك الطبقة السياسية برمتها من سود وبيض بصفته أعظم شخصية في جنوب إفريقيا، ولكن قبل ذلك بكثير كان نيلسون مانديلا قد نال جائزة نوبل للسلام عام 1993.

ثم يضيف المؤلف قائلا: واليوم يكرس نيلسون مانديلا حياته للنضال ضد مرض الايدز الخطير الذي يعصف بالقارة الإفريقية ككل. وفي عام 2005 أعلن على الملأ أن ابنه (ماغاتو مانديلا) مات بمرض الايدز وعمره 54عاما. وقد أراد بذلك أن يكرس التابو المحرم الذي يحيط بمرض الايدز. ومعلوم أنه مرض شنيع ويصيب صاحبه بسمعة سيئة جدا لأنه مرتبط بالجنس وربما بالشذوذ الجنسي. ولذلك فإن المصابين به لا يحبون عادة أن يعرف الناس بذلك. ولكن مانديلا لم يتردد عن قول الحقيقة ليس فقط من أجل ولده الذي مات وإنما من أجل إنقاذ الآخرين الذين لا يزالون على قيد الحياة. نقول ذلك ونحن نعلم أن المختبرات الطبية في الغرب توصلت إلى عقاقير طبية لمعالجة هذا المرض اللعين. ولكن استخدامها حتى الآن يظل حكرا على دول الغرب الغنية حيث يستطيع المواطن أن يدفع ثمنها، أما المواطن الإفريقي فلا يستطيع بسبب فقره. ولذلك فإن مرضى الايدز في إفريقيا يموتون بعشرات الألوف أو مئات الألوف كل عام. وضد هذا الوضع المأساوي يحاول نيلسون مانديلا أن يناضل ويدافع عن أبناء قارته السوداء الغالية جدا على قلبه.

                                                       من إعداد عدي ليهي رئيس المكتب الوطني                                                                 لجمعية أفريكا لمناهضة الميز العنصري     

 

                    مرجع السيرة الذانية  المقتضب من  :  كتاب: نيلسون مانديلا  للناشر: د.ك بوبلشنغ ـ لندن، نيويورك

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article